منتديات نور الهدى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


موقع إسلامي دعوي يضم نخبة من المواضيع الميسرة عن , الأحاديث النبوية , القرأن الكريم وعلومه وتفسيره, المرأة والأسلام, الطب النبوى , العلاج بالقرأن
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 أحفاد الرسول صلى الله عليه و سلم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


المساهمات : 227
تاريخ التسجيل : 11/03/2012

أحفاد الرسول صلى الله عليه و سلم Empty
مُساهمةموضوع: أحفاد الرسول صلى الله عليه و سلم   أحفاد الرسول صلى الله عليه و سلم I_icon_minitimeالسبت أبريل 07, 2012 1:44 am


أحفاد النبي صلى الله عليه و سلم

السيدة زينب بنت هاشم - عقيلة بني هاشم رضي الله عنها



قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : إني أوشك أن أدعى فاجيب و إني تارك فيكم الثقلين : كتاب الله حبل ممدود من
الأرض الى السماء و عترتي أهل بيتي و أن اللطيف الخبير أخبرني أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض يوم القيامة
فانظروا بما تخلفوني فيهما – رواه الامام أحمد بسنده


نسبها و ميلادها رضي الله عنها

إسماها جدها صلى الله عليه و سلم زينب إحياء لذكرى ابنته الراحلة زينب التي كانت قد توفيت قبل ولادة الطفلة بقليل
والتي حزن الرسول صلى الله عليه و سلم لموتها حزنا مؤلماً ثقيلاً


وقد ولدت رضي الله عنها في المدينة في العام السادس من الهجرة و كانت أمها الزهراء أحب بنات المصطفى اليه و أشبههن
به في الخلقة و الخلق و التي كتب لها ان تكون الوعاء الطاهر للذرية الطاهرة و المنبت الطيب لدوحة الأشراف في آل البيت
و أبوها علي بن أبي طالب بن هاشم القرشي الهاشمي ابن عم النبي صلى الله عليه و سلم و ربيبه و أول من آمن به صبياً و فتى
قريش شجاعة و تقى و علماً


وجداها لأمها : محمد رسول الله صلى الله عليه و سلم و خديجة بنت خويلد أولى أمهات المؤمنين و أقرب نساء
النبي اليه و أعزهن عليه حية و ميتة و التي انفردت بحبه و بيته خمساً و عشرين عاماً


وجد زينب لأبيها هو أبو طالب بن عبد الله عم المصطفى و من كان له بعد ابيه اباً
وجدة زينب لأبيها هي فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف زوجة عم النبي صلى الله عليه و سلم و أول هاشمية تزوجت
هاشمياً وولدت له و قد أدركت النبي صلى الله عليه و سلم فأسلمت و حسن إسلامها و
و أوصت له حين حضرتها الوفاة فقبل وصيتها و صلى عليها و نزل في لحدها و أحسن الثناء عليها


ورووا في ترجمتها عن ابن عباس رضي الله عنه أنه قال : لما ماتت فاطمة أم علي بن ابي طالب ألبسها رسول الله صلى الله عليه
و سلم قميصه و نزل معها في قبرها فقال له الصحابة : يا رسول الله ما رأيناك صنعت بأحد ما صنعت بهذه المرأة
فقال : إنه لم يكن أحد بعد أبي طالب أبر بي منها


ظلال على المهد

ولدت رضي الله عنها في العام السادس من الهجرة و قد استقر الامر للمصطفى صلى الله عليه و سلم و عند مولدها سارع المهنئون من
بني هاشم و الصحابة يباركون هذه الزهرة المتفتحة إلا ان ظلال حزينة القيت علي المهد الجميل ففي مسند الامام أحمد بن
حنبل 1/85 أن جبريل عليه السلام أخبر محمداً بمصرع الحسين و آل بيته في كربلاء


و نقل ابن الاثير في الكامل 4/38 أن النبي صلى الله عليه و سلم أفضى الى أم
سلمة رضي الله عنها فلما قتل الحسين رضي الله عنه أعلمت الناس بقتله

وقد روى زهير بن القين البجلي : انه خرج مع جماعة من المسلمين في غزرة
فظفروا و أصابوا غنائم فرحوا بها و كان معهم سلمان الفارسي
فأشار الى أن الحسين سيقاتل يوماً و يُـقتل ثم قال سلمان لأصحابه : إذا
أدركتم سيد شباب أهل محمد فكونوا أشد فرحاً بقتالكم معه منكم بما أصبتم
اليوم من الغنائم


وكان الأمام الحسين رضي الله عنه فيما يروى يعلم منذ طفولته بما قدر له كما
كان دور أخته زينب حديث القوم منذ ولدت فهم يذكرون ان سلمان
الفارسي رضي الله عنه أقبل يهنئ علي رضي الله عنه بوليدته فألفاه واجماً
حزيناً يتحدث عما سوف تلقى ابنته بعده


الصبا الحزين

توفي الرسول صلى الله عليه و سلم و زينب لم تكن قد تجاوزت الخامسة ثم
تبعته أمها الزهراء فاطمة فلحقت بأبيها سيد الخلق بعد ستة أشهر
وقيل ثلاثة و تصغي زينب يومئذ الى أبيها و قد تمهل عند قبر الزهراء يندبها
مودعاً : " السلام عليك يا رسول الله عني و عن ابنتك النازلة
في جوارك و السريعة اللحاق بك قَل يا رسول الله عن صفيتك صبري و رق عنها
تجلدي إلا أن لي في التأسي بعظيم فرقتك و فادح مصيبتك
موضع تعزٍ إنا لله و إنا اليه راجعون فلقد استُرجعت الوديعة و أُخذت
الرهينة أما حزني فسرمد و أما ليلي فمسهد الى ان يختار الله أي دارك
التي انت بها مقيم و السلام عليكما سلام مودع لا قالٍ و لا سئم فان انصرف
فلا عن ملالة و ان أُقم فلا عن سوء طن بما وعد الله الصابرين
وقد أوصت الزهراء رحمها الله تعالى ابنتها زينب ان تصحب أخويها و ترعاهما و
تكون لهما من بعدها أما


وهكذا شغلت زينب رضي الله عنها مكان الام و لما تبلغ العاشرة من عمرها فقد أنضجتها الاحداث و هيأتها لان تشغل مكان الراحلة الكريمة
فتكون اما للحسن و الحسين و أم كلثوم و هي أم لا تعوزها عاطفة الامومة بكل ما فيها من حنو و إيثار و إن أعوزتها التجربة و الاختيار


صفاتها رضي الله عنها

كانت السيدة زينب رضي الله عنها صوامة قوامه تقضي أكثر لياليها متهجدة تتلو
القرآن و لم تترك ذلك حتى في كربلاء و
الدليل على ذلك أنه يروى أن الامام الحسين رضي الله عنه لما ودعها الوداع
الاخير ليلة كربلاء قال لها : يا أختاه لا تنسيني في نافلة الليل


كما كانت رضي الله عنها لبيبة عاقلة و كانت رضي الله عنها في البلاغة و الزهد و الشجاعة قرينة أبيها الامام علي رضي الله عنها
و امها الزهراء و اتخذت طوال حياتها تقوى الله بضاعة و كان لسانها رطباً دائماً بذكر الله


و كانت رضي الله عنها تجمع بين جمال الطلعة و جمال الطوية كما يقول الجاحظ
في البيان و التبيين : إنها كانت تشبه أمها لطفاً
و رقه و تشبه أباها علماً و تقى و وصفها ابن أيوب الانصاري حين شاهدها في
كربلاء حاسرة الرأس بقوله : فوالله ما رأيت مثل وجهها كأنه شقة القمر


القابها رضي الله عنها

فهي (أم العزائم) : لعزيمتها القوية في طاعة الله تعالى و تقواه
و هي (أم هاشم) : لأنها كانت كريمة سخية كجدها هاشم
و هي (صاحبة الشورى) : لرجوع أبيها و أخوتها لها في الرأي
و هي (أم العواجز) : لأن دارها كانت مأوى للعجزة و الضعفاء
و هي (رئيسة الديوان) : لانها لما جاءت مصر كان واليها و علماؤها يعقدون جلساتهم في دارها و تحت رئاستها


وقال عنها ابن أخيها علي بن الحسين رضي الله عنه : أنت بحمد الله عالمة غير معلمة و فهمة غير مفهمة و هو يقصد بذلك
أن علمها هو مما منح و فتح به على رجالات بيتها الرفيع و أفيض عليها الهاماً


و قال عنها الامام الحسين رضي الله عنه : أنعم بك يا طاهرة حقاً إنك من شجرة النبوة المباركة و من معدن الرسالة الكريمة


عقيلة بني هاشم

تزوجت السيدة زينب رضي الله عنها من عبد الله بن جعفر رضي الله عنه و كان أبوه جعفر بن ابي طالب ذو الجناحين و أبو المساكين
و شقيق علي رضي الله عنه و حبيب النبي صلى الله عليه و سلم الذي قبله النبي يوم فتح خيبر وهو عائد من الحبشة
فقال صلى الله عليه و سلم : ما أدري بأيهما انا أشد فرحاً : بقدوم جعفر أم بفتح خيبر ؟


و أم عبد الله بن جعفر هي أسماء بنت عميس أخت ميمونة أم المؤمنين و سلمى زوج حمزة بن عبد المطلب و لبابة زوج العباس
بن عبد المطلب رضي الله تعالى عنهم أجمعين


و أسند الامام أحمد عن عبد الله بن جعفر قال : لقد رأيتني و قثم و عبد الله ابني العباس و الزبير و نحن صبيان نلعب اذ مر
رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : ارفعوا هذا الي فحملني أمامه و قال لقثم : أرفعوا هذا الي فحمله وراءه ثم مسح على
رأسي ثلاثا كلما مسح قال : اللهم اخلف جعفرا في ولده و قد كان عبد الله بن جعفر سيداً شهماً كريماً لا يبيع معروفا و لا يرد سائلاً


و قد ولدت زينب بنت الزهراء لعبد الله بن جعفر فتاتين و اربعة بنين : علياً و محمداً و عوناً الاكبر و عباساً


و لم يفرق الزواج بين زينب و ابيها و اخوتها فقد بلغ من تعلق الامام علي رضي الله عنه بابنته و ابن أخيه ان ابقاهما معه
حتى اذا ولي أمر المسلمين و انتقل الى الكوفة انتقلا معه فعاشا في دار الخلافة موضع رعاية أمير المؤمنين


وقد وقف عبد الله بجانب عمه في نضاله فكان أميراً من امراء الجيش في موقعة صفين


و تمسك المراجع التاريخية عن وصف صورتها رضي الله عنها في تلك الفترة غير انها ستخرج من خدرها بعد عشرات السنين في محنة كربلاء


حادثة كربلاء

بعد قتل أمير المؤمنين الامام علي رضي الله عنه و تنازل الحسن رضي الله عنه عن الخلافة حقناً للدماء ثم انصرف رضي الله عنه
الى المدينة فأقام بها ثماني سنوات ثم توفي رضي الله عنه فشيعته أخته السيدة زينب رضي الله عنها


و مضت ست سنوات على وفاة سيدنا الحسن رضي الله عنه حتى دعا معاوية رضي الله عنه جهراً بالدعوة الى ابنه يزيد من بعده
فرفض الامام الحسين رضي الله عنه البيعة حتى لا تكون قاعدة ان يكون الحكم وراثياً في الاسلام


وعاش معاوية رضي الله عنه بعد اخذه البيعة لابنة والامام الحسين رضي الله عنه عند موقفه لا يرضى ان يعترف بيزيد ولي عهد الامة
و قد شجع الناس رفض الحسين رضي الله عنه بيعة يزيد فتقاطرت عليه الرسل من المسلمين عامة و أهل الكوفة يبايعون الحسين رضي
الله عنه بالخلافة فاعتزم الحسين رضي الله عنه الخروج من مكة -التي كان قد مكث بها أربعة أشهر- الى الكوفة و لكن الحسين رضي
الله عنه حفيد المجاهد الأعظم رسول الله صلى الله عليه و سلم أبى أن يبقى في مكة فقد
قال له عبد الله بن الزبير : لو أقمت بالحجاز ثم أردت هذا الامر –أي الخلافة- هنا لما خالفناك و إنما ساعدناك و بايعناك و نصحناك
فيرد الحسين المجاهد رضي الله عنه : إن أبي حدثني أن لها –أي مكة المكرمة- كبشاً تستحل به حرمتها فما أحب أنا أن أكون هذا الكبش


وقبل أن يرحل الحسين رضي الله عنه الى الكوفة أرسل ابن عمه مسلم بن عقيل ليمهد له و يتحاور مع أهل الكوفة و يرى إن
كانوا جادين فيذهب مسلم و يرسل من يقول للحسين أن تعال الى الكوفة فالكل على بيعتك


و علم يزيد بن معاوية بما يحدث فغير والي الكوفة النعمان بن بشير ليأتي بدلاً منه عبد الله بن زياد و تضم البصرة اليه و كان
عبد الله من ام مجوسية تدعى مرجانة و كان الكن اللسان و هو من أعوان يزيد الذين قال وصفهم العقاد في كتابه (أبو الشهداء
الحسين بن علي) بقوله : جلادين و كلاب طراد في صيد كبير


وقد استخدم عبد الله بن زياد مع أهل الكوفة صنوف الإرهاب و القتل و الصلب حتى انفضوا عن مسلم بن عقيل
فيسرع في ارسال من يخبر الحسين رضي الله عنه الا يأتي الى الكوفة لكن أعوان عبد الله بن زياد قبضت عليهم فلم تصل
الرسالة الى الحسين رضي الله عنه و أرسل ابن زياد سبعين رجلاً الى الدار التي اختبأ بها مسلم فقاتلهم مسلم قتالاً عظيماً و
أخرجهم من الدار مراراً الى ان أثخن بجراحه و اخذ اسيراً ثم ضربت عنقه في قصر ابن زياد


سار الحسين رضي الله عنه و صحبه الى الكوفة و رأوا على البعد ألف فارس على
رأسهم الحر بن يزيد الرياهي و كان أصحاب
الحسين 72 أو 82 كما يقولون و لكن الحر لم يأتي للقتال و لكن ليصاحب الحسين
الى الكوفة و قد حاول تحذبر الحسين رضي الله عنه
فقال له : لئن قاتلت لتقتلن و لكن المقاتل المجاهد يأبى التراجع عن مبدأه و
يأمر عبد الله بن زياد الحر بن يزيد الرياهي بألا ينزل الحسين
الا بالعراء في غير حصن و على غير ماء و يأبى الحسين رضي الله عنه ان يأخذ
بنصيحة القائل بأن يبدأ بقتال جيش الحر و لكنه
رضي الله عنه أبى ان يبدأ بقتال و هكذا أخلاقيات بيت النبوة


و لما علم الحر بن يزيد الرياهي ان المراد قتل الحسين رضي الله عنه ترك
الجيش وتاب الى الله تعالى
و قال للحسين رضي الله عنه : ما ظننت القوم يريدون عليك ما عرضته عليهم
ووالله لو علمت أنهم ينتهون بك الى ما أرى ما ركبت
مثل الذي ركبت و إنيتائب الى الله مما صنعت فهل ترى لي من توبة ؟ فسامحه
الحسين رضي الله عنه و قد قاتل الحر مع الحسين رضي الله عنه حتى قتل


وضيق جند عبد الله على الحسين و من معه حتى أوصلوهم كربلاء و هناك حبسوا عن
الحسين و أصحابه الماء ثلاثة أيام أو يزيد و
منهم الاطفال و النساء. لقد رأى الحسين رضي الله عنه ولده عبد الله يتلوى
من الالم و العطش و قد بح صوته من البكاء فحمله على يديه
يهم ان يسقيه و يقول للظالمين : اتقوا الله في الطفل ان لم تتقوا الله فينا
فأوتر رجل من نبالة الكوفة قوسه و رمى الطفل بالسهم و هم يصيح
ليسمعه الجند : خذ اسقه هذا فنفذ السهم الى احشاء الطفل و هم بين يدي والده


وبعد قتال قتل ذكور بيت النبي صلى الله عليه و سلم في كربلاء و لم يبق منهم سوى الصبي علي زين العابدين
استشهد الحسين رضي الله عنه و لما يمض على موت رسول الله صلى الله عليه و سلم خمسون عاماً و قطعوا الرءوس و رفعوها
على الحراب أمامهم و تركوا الجثث ملقاة على الارض لا يدفنونهم و لا يصلون عليهم كما صلوا على جثث قتلاهم و صاحت السيدة زينب
رضي الله عنها : يا محمداه هذا الحسين بالعراء و بناتك سبايا و ذريتك مقتلة مسفى عليهم الصبا


و لكن الله العلي القدير المنتقم الجبار يأبى الا ان ينتقم لابناء النبي صلى الله علبه و سلم فلم تمض على مربلاء إلا أربع سنوات
حتى مات يزيد و هو يسابق قردا فوقع من فوق حصانه و مات


و خرج من أهل الكوفة جماعة التوابين و داعيتهم المختار بن أبي عبيد الثقفي و أقسموا الا يتركوا واحداً من قاتلي الحسين
أما عبد الله بن زياد فقتل و أحرق
و أما بن ذي الجوشن -الذي أمر الرماة أن يرشقوا الحسين رضي الله عنه بالنبل- القيت أشلاءه للكلاب و كان مصير كل
من شارك في هذه المقتلة الذبح و السحل و الحرق و الصلب و قد بلغ انتقام جماعة التوابين حداً فاق مذابح كربلاء


أما عن السيدة زينب رضي الله عنها في كربلاء فقد كانت تضمد الجرحى و تسقي العطشى و ترعى أبناء و بنات المقاتلين
و تحمس الجند و قد حفظ لها التاريخ رعايتها لمن فقدوا آبائهم في كربلاء فقد وقفت بجوارهم الى آخر رمق في الحياة
و تقول الدكتورة عائشة عبد الرحمن : إن الدور الذي لعبته السيدة زينب بنت علي هو الذي جعل من كربلاء مأساة خالدة
و يؤثر عنها رضي الله عنها انها لما سمعت صيحة أخيها في الجند صبيحة المعركة خرجت من خيمتها تحمس الجند و تثير
فيهم النخوة فقالت : أيها الطيبون الأحرار دافعوا عن بنات رسول الله صلى الله عليه و سلم و حرائر المؤمنين


و حين دخلت على ابن زياد في الكوفة بعد المعركة وقال لها : الحمد لله الذي فضحكم و أكذب أحدوثتكم
ردت عليه رضي الله عنها بشجاعة قائلة : الحمد لله الذي أكرمنا بنبيه صلى
الله عليه و سلم و طهرنا من الرجس تطهيراً إنما يفتضح الفاجر و يكذب الفاسق

و هو غيرنا
فلم يصبر ابن زياد على قولها بل رد عليها مغتاظاً : كيف رأيت صنع الله في بيتك و أخيك ؟
فقالت رضي الله عنها : ما رأيت إلا خيراً هؤلاء قوم كتب الله عليهم القتال
فبرزوا الى مضاجعهم و سيجمع الله بينك و بينهم فتحاج و تخاصم فانظر لمن
الفلح يومئذ ثكلتك أمك يا ابن مرجانة
فقال : لقد شفى الله قلبي من طاغيتك و العصاة المردة من أهلك
فترد رضي الله عنها : لعمري قد قتلت كهلي و أبرت أهلي و قطعت فرعي و اجتثثت اصلي فان يشفيك هذا فقد اشتفيت
فقال في غيظ : هذه سجاعة لقد كان أبوها سجاعاً شاعراً
فقالت رضي الله عنها : يا ابن زياد ما للمرأة و السجاعة و إن لي عن السجاعة لشغلاً و غني لأعجب من ممن يشتغل بقتل أئمته
و يعلم أنهم منتقمون منه في آخرته


بطلة كربلاء

عادت السيدة زينب رضي الله عنها الى المدينة المنورة و في المدينة أخذت تعتلي المنابر و تخطب في الناس و تكشف حقيقة
ما حدث في كربلاء فهيجت المشاعر والهبت الجماهير على بني أمية فاستنجد والي المدينة بيزيد بن معاوية خوفاً من غضب الناس
فأمر يزيد أن تغادر السيدة زينب المدينة المنورة الى حيث تشاء من أرض الله ماعدا مكة المكرمة وتجتمع عليها نساء بني هاشم لترحل
خوفاً عليها فاختارت مصر داراً لاقامتها لما سمعته عن أهلها من حب آل البيت


وقد أصطحبت معها الى مصر بعض أهل البيت الكرام و منهم –كما يروي البعض- السيدة فاطمة ابنة الامام الحسين رضي الله عنه و
أختها سكينة قال بهذا محمد بن عبد الله بن جعفر بن محمد الصادق عن أبيه عن الحسن بن الحسين رضي الله عنهم جميعاً


مصر تحتضن عقيلة بني هاشم

عندما علم والي مصر مسلمة بن مخلد الانصاري خرج هو و جماعة من أصحابه و رهط
كبير من الاعيان و التجار و الوجهاء ليكونوا في
شرف استقبالها وحين و صل الركب عزاها مسلمة و بكى و بكت و بكى الحاضرون و
استقبلها الشعب المصري استقبالا عظيماً يليق بمقامها العظيم


و قد أنزلها الوالي في داره بالحمراء القصوى عند قنطرة السباع و هو المكان
الذي فيه ضريحها الآن في شعبان الموافق 26 أبريل سنة 681 ميلادياً
و كان قد مضى على استشهاد الحسين رضي الله عنه ستة أشهر و عدة أيام


و أقامت في هذه الدار أحد عشر شهراً فكان بيتها قبلة للزائرين حتى لاقت
ربها عشية الاحد الرابع عشر من رجب سنة 62هـ الموافق 27 مارس 682 ميلادياً و دفنت رضي الله عنها حيث أقامت في دار مسلمة بن مخلد
الانصاري و كان ضريحها أول ضريح لآل البيت رضي الله عنهم أجمعين في مصر


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://nouralhoda.syriaforums.net
Admin
Admin
Admin


المساهمات : 227
تاريخ التسجيل : 11/03/2012

أحفاد الرسول صلى الله عليه و سلم Empty
مُساهمةموضوع: رد: أحفاد الرسول صلى الله عليه و سلم   أحفاد الرسول صلى الله عليه و سلم I_icon_minitimeالسبت أبريل 07, 2012 2:10 am

أحفاد النبي صلى الله عليه و سلم

الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما



نسبه رضي الله عنها

هو الحسن بن علي بن أبي طالب الهاشمي القرشي، أبوه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وأمه السيدة فاطمة الزهراء بنت
رسول الله صلى الله عليه وسلم وسيدة نساء العالمين، وهو أكبر أولادها فهو أكبر من الحسين رضي الله عنه بسنة
كنيته أبو محمد، وهو سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم وريحانته من الدنيا، وأحد سيدي شباب أهل الجنة.



مولده رضي الله عنه

ولد في المدينة المنورة في شهر رمضان سنة (3هـ) على أصح الروايات، وسماه أبوه ((حرب)) ولكن رسول الله صلى
الله عليه وسلم غير اسمه إلى الحسن، وعق عنه يوم سابعه، وحلق شعره وأمر أن يتصدق بوزن شعره فضة.


نشأ الحسن رضي الله عنه في بيت النبوة متعلقاً بجده رسول الله، وكان أشبه خلق الله به عليه السلام، وخاصة في وجهه
ونصف جسمه الأعلى، وكان رسول الله عليه السلام يحبه حباً شديداً ويلاعبه ويداعبه، ويترك له ظهره الشريف ليرتقيه إذا
كان ساجداً ويطيل السجود من أجله، وربما أصعده معه على المنبر،
وكان يقول عنه: (( إن ابني هذا سيد، ولعل الله أن يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين )) وكان يدعو
له ويقول: (( اللهم أحبه فإني أحبه )).



فضله رضي الله عنه

وقد جاء في فضله وفضل أخيه الحسين أحاديث كثيرة منها ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه قال: خرج رسول الله صلى
الله عليه وسلم ومعه الحسن والحسين، هذا على عاتقه وهذا على عاتقه وهو يلثم هذا مرة وهذا مرة حتى انتهى إلينا فقال: من
أحبهما فقد أحبني ومن أبغضهما فقد أبغضني.


ورآه رسول الله صلى اله عليه وسلم مرة يضع تمرة من تمر الصدقة في فمه، فنزعها وقال: إنا آل محمد لا تحل لنا الصدقة، وفيه
وفي بقية أهله نزلت الآية الكريمة: (( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً )) [ الأحزاب / 33 ].


ومن فضائل الحسن في الصحيح قول النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏‏الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما خير منهما‏‏


وروى أنه قال عن الحسن‏:‏ ‏‏إِن ابني هذا سيد وسيصلح الله به بين فئتين من المسلمين‏


‏ وروي أنه مر بالحسن والحسين وهما يلعبان فطأطأ لهما عنقه وحملهما وقال‏:‏ ‏‏نعم المطية مطيتهما ونعم الراكبان هما



و نشأته رضي الله عنه

ومات رسول الله صلى الله عليه وسلم والحسن غلام دون الثامنة، ثم توفيت والدته السيدة فاطمة الزهراء بعد ستة شهور من وفاة
الرسول عليه السلام، فكان لهذين الحدثين أثر كبير في تكوين شخصيته، إذ كان بعد ذلك أكثر التصاقاً بوالده .


وقد شهد الحسن رضي الله عنه خلافة أبي بكر وعمر وعثمان قبل خلافة أبيه وأدرك كبار أصحاب رسول الله صلى الله عليه
وسلم وتأدب بآدابهم وشهد عدداً من الأحداث الكبيرة أولها الفتنة التي ثارت على الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه وكان على
بابه يدافع عنه حتى تخضب وجهه بالدماء، وشهد مبايعة والده الإمام علي بالخلافة، وما تبعها من الأحداث مثل وقعة الجمل وموقعة
صفين، وكان الحسن غير راض عنها



عام الجماعة

ولما استشهد والده رضي الله عنه، بايعه أهل العراق وخراسان سنة 40هـ بالخلافة، واستمرت خلافته نحو ثمانية أشهر
و يقال ستة أشهر ، وكان أول من بايع الحسن قيس ابن سعد بن عبادة الأنصاري فقال‏:‏ أبسط يدك على كتاب الله وسنة رسوله
وقتال المخالفين فقال الحسن‏:‏ على كتاب الله وسنة رسوله فإنهما ثابتان وبايعه الناس وكادت الحرب أن تقع بينه وبين معاوية بن
أبي سفيان لولا حنكته وبعد نظره


فقد أشار عليه أهل العراق وخراسان بالسير إلى الشام لمحاربة معاوية فأطاعهم وزحف بمن معه. ولما بلغ معاوية قصده بجيش, وتقارب
الجيشان في موضع يقال له (مسكن) بناحية الأنبار فهال الحسن أن يقتتل المسلمون


فقبل بعد مفاوضات ومراسلات التنازل عن الخلافة لمعاوية لتكون الخلافة واحدة في المسلمين جميعاً، ولإنهاء الفتنة
وإراقة الدماء وقيل كان تسليم حسن الأمر إِلى معاوية في ربيع الأول سنة إحدى وأربعين وقيل في ربيع الآخر وقيل
في جمادى الأولى وعلى هذا فتكون خلافته على القول الأول خمسة أشهر ونحو نصف شهر وعلى الثاني ستة أشهر
وكسراً وعلى الثالث سبعة أشهر وكسراً‏.‏


وسمي هذا العام (( عام الجماعة )) لأنه وحد بين المسلمين، فتحققت نبوة جده صلى الله عليه وسلم عندما قال
عنه: ((‏:‏ ‏‏إِن ابني هذا سيد وسيصلح الله به بين فئتين من المسلمين))، وكان الحسن يقول: (( ما أحببت أن لي أمر
أمة محمد صلى الله عليه وسلم على أن يراق في ذلك محجمة دم )).


و قد روى سفينة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏الخلافة بعدي ثلاثون
سنة ثم يعود ملكاً عضوضاً ‏وكان آخر الثلاثين يوم خلع الحسن نفسه من
الخلافة



صفاته رضي الله عنه

كان الحسن رضي الله عنه تقياً ورعاً وشجاعاً صبوراً، أدى به ورعه وفضله إلى ترك الملك والدنيا رغبة فيما عند الله، بنات وكان
رضي الله عنه يشبه جده رسول الله صلى الله عليه وسلم من رأسه إلى سرته


و كان عاقلا حكيما, محبا للخير فصيحا, من أحسن الناس منطقا وبديهة


كما كان جواداً ممدحاً، قاسم الله ماله ثلاث مرات، أي تصدق بنصف ماله، وخرج من ماله كله مرتين، وكان يكثر
زيارة بيت الله العتيق، ويروى أنه حج خمساً وعشرين حجة ماشياً وإن الأبل لتقاد معه، وكان يقول إني لأستحي
من ربي أن ألقاه ولم أمش إلى بيته.


له ذكر في كتب الحديث، فقد روى عن جده رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعن أبيه وأخيه الحسين رضي الله عنهما، وروى
عنه خلق كثير، وقد علمه الرسول صلى الله عليه وسلم أن يقول في دعاء القنوات: ((اللهم اهدني فيمن هديت … إلى آخر الدعاء))



وفاته رضي الله عنه

عاش الحسن بقية حياته في المدينة المنورة التي ولد فيها وأحبها، وتوفي رحمه الله سنة 49هـ وفي رواية سنة 50هـ، وله من العمر 47
سنة ويقال 53 سنة ويروى أنه مات مسموماً، ذكر السيوطي والأصفهاني أن الحسن توفي بالمدينة مسموما, سمته زوجته جعدة بنت الأشعث
بن قيس ولما كان الحسن يحتضر جهد أخوه الحسين أن يخبره بمن سقاه السم فلم يخبره وقال: الله أشد نقمة إن كان الذي أظن, وإلا فلا يقتل
بي بريء.


وكان قد أوصى أن يدفن مع جده عليه السلام في حجرة السيدة عائشة، وإن خيف أن يكون قتال. فليدفن في مقبرة البقيع، وهكذا كان
فدفن في بقيع الغرقد بجوار أمه السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها، وصلى عليه سعيد بن العاص أمير المدينة آنئذ، وشهد جنازته
جمع غفير من المسلمين رحمه الله ورضي الله عنه.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://nouralhoda.syriaforums.net
Admin
Admin
Admin


المساهمات : 227
تاريخ التسجيل : 11/03/2012

أحفاد الرسول صلى الله عليه و سلم Empty
مُساهمةموضوع: رد: أحفاد الرسول صلى الله عليه و سلم   أحفاد الرسول صلى الله عليه و سلم I_icon_minitimeالسبت أبريل 07, 2012 2:14 am

أحفاد النبي صلى الله عليه و سلم

الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما




نسبه رضي الله عنها

هو الإمام الحسين سبط رسول الله صلى الله عليه و سلم ولد في بيت النبوة. أمه هي الزهراء فاطمة واحدة النساء الأربع
الكاملات و هو ابن الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه وهو أخو الإمام الحسن رضي الله تعإلى عنه و أرضاه



فضله رضي الله عنه :

يقول الإمام أحمد في مسنده و البخاري في "الأدب المنفرد" و الترمذي و ابن ماجة و الحاكم في "المستدرك" قال رسول الله
صلى الله عليه و سلم : "حسين مني و أنا من حسين أحب الله من أحب حسيناً: الحسن والحسين سبطان من الأسباط"


كما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : "أحشر أنا و الأنبياء في صعيد واحد فينادى : معاشر الأنبياء تفاخروا بالأولاد
فأفتخر بولدي الحسن و الحسين"



فضله رضي الله عنه :

مرَّ الحسيـن -رضي اللـه عنه- يوماً بمساكين يأكلون في الصّفّة ،
فقالوا Sad الغـداء ).
فنزل وقال Sad إن اللـه لا يحب المتكبريـن ).فتغدى
ثم قال لهم Sad قد أجبتكم فأجيبوني ).
قالوا Sad نعم ).فمضى بهم إلى منزله فقال لرّباب Sad أخرجي ما كنت تدخرين ).



حب خير الخلق صلى الله عليه و سلم له :

روي أن رسول الله صلى الله عليه و سلم خرج يوماَ من بيت عائشة فمر على بيت فاطمة الزهراء فسمع حسيناً يبكي
فقال : "ألم تعلمي أن بكاءه يؤذيني ؟ "


و روي أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قام يخطب في الناس فجاء الحسن و الحسين رضي الله عنهما و عليهما
قميصان أحمران يمشيان و يعثران فنزل النبي صلى الله عليه و سلم من فوق المنبر فحملهما ووضعهما بين يديه ثم
قال : "صدق الله (إنما أموالكم و أولادكم فتنة) نظرت إلى هذين الصبيين يمشيان و يعثران فلم أصبر حتى قطعت حديثي و رفعتهما"


وروي ان الرسول صلى الله عليه و سلم كان يضم الحسن و الحسين و يأخذهما إلى قلبه و يمسك دمعه و قلبه الشريف
يدق ألماً للمصير الذي أحس انهما سيلقياه دفاعاً عن دين الله.



مولده رضي الله عنه :

ولد الإمام الحسين رضي الله عنه في الخامس من شعبان في السنة الرابعة للهجرة في المدينة المنورة.


روي ان الحسين عندما ولد سر به جده صلى الله عليه و سلم سروراً عظيماً و
ذهب إلى بيت الزهراء رضي الله عنها و حمل الطفل ثم قال : ماذا سميتم ابني ؟
قالوا : حرباً فسماه الرسول صلى الله عليه و سلم حسيناً



حياته رضي الله عنه في بيت النبوة :

أدرك الإمام الحسين رضي الله عنه ست سنوات و سبعة أشهر و سبعة أيام من عصر النبوة حيث كان فيها موضع الحب و
الحنان من الرحمة المهداة صلى الله عليه و سلم فكان النبي صلى الله عليه و سلم كثيراً ما يداعبه و يضمه و يقبله.


وكان صلى الله عليه و سلم يلقاه في الطرقات مع بعض لداته فيتقدم الرسول صلى الله عليه و سلم أمام القوم و يبسط للغلام يديه و الغلام
يفر هنا و هاهنا و الرسول صلى الله عليه و سلم يمازحه
و يضاحكه ثم يأخذه فيضع إحدى يديه تحت قفاه و الأخرى تحت ذقنه و يقبله و هو يقول صلى الله عليه و سلم : "حسين مني و أنا من حسين"


و كان الرسول صلى الله عليه و سلم يدخل في صلاته حتى إذا سجد جاء الحسين فركب ظهره و كان صلى الله عليه و سلم يطيل
السجدة فيسأله بعض أصحابه انك يا رسول الله سجدت سجدة بين ظهراني صلاتك أطلتها حتى ظننا انه قد حدث أمر او انه يوحى
إليك فيقول النبي صلى الله عليه و سلم : (كل ذلك لم يكن و لكن ابني ارتحلني فكرهت أن أعجله حتى يقضي حاجته)



حياته و جهاده رضي الله عنه بعد وفاة النبي صلى الله عليه و سلم :

كان الإمام الحسين مازال صغيراً عندما توفي رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم ماتت أمه الزهراء رضي الله عنها و ارضاها.


عندما بويع ذو النورين عثمان بن عفان رضي الله عنه بالخلافة كان الإمام الحسين قد تجاوز العشرين من عمره. و قد كان رضي
الله عنه عابداً, زاهداً, عالماً, شجاعاً و حكيماً و سخياً


كان الإمام الحسين رضي الله عنه في طليعة الجيش الذي سار لفتح طبرستان بقيادة سعد بن أبى وقاص و قاتل رضي الله عنه
في موقعة الجمل و موقعة صفين و قاتل الخوارج و تنقل مع جيوش المسلمين لفتح افريقيا و غزو جرجان و قسطنطينية و
يؤكد المؤرخون أن الإمام الحسين زار مصر في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه مع جيش الفتح الإسلامي



استشهاده رضي الله عنه


رفض خلافة يزيد بن معاوية :

وضع الإمام الحسين نصب عينيه نصيحة أبيه علي بن أبي طالب رضي الله عنه
عندما أوصاه و الإمام الحسن قبل وفاته
قائلاً : (أوصيكما بتقوى الله و لا تطلبا الدنيا و إن طلبتكما و لا تأسفا
على شئ منها زوي عنكما افعلا الخير و كونا للظالم خصماً و للمظلوم عوناً)


توفي معاوية نصف رجب سنة ستين ، وبايع الناس يزيد ، فكتب يزيد للوليد ابن عتبة مع عبد الله بن عمرو بن أويس العامري ،
وهو على المدينة Sad أن ادعُ الناس ، فبايعهـم وابدأ بوجوه قريـش ، وليكن أول من تبدأ به الحسيـن بن عليّ ، فإن أمير المؤمنين
رحمه اللـه عهد إليّ في أمره للرفق به واستصلاحه ).


فبعث الوليد من ساعته نصف الليل إلى الحسين بن علي ، وعبد الله بن الزبير ، فأخبرهما بوفاة معاوية ، ودعاهما إلى
البيعة ليزيد ، فقالا Sad نصبح وننظر ما يصنع الناس ).


و لكن الإمام الحسين لم يقبل أن تتحول الخلافة الإسلامية إلى ارث و أبى أن يكون على رأس الإسلام فتى فاسق ظالم كيزيد ابن معاوية
فرفض أن يبايعه و لم يعترف به.


و قد التقى الوليد بالحسين رضي الله عنه و طلب منه البيعة ليزيد فرفض الحسين بينما ذهب عبد اله بن الزبير إلى مكة لاجئاً إلي بيت
الله الحرام و بايع هناك عبد الله بن عمر رضي الله عنه


و في المدينة بعد أن رفض الحسين رضي الله عنه مبايعة يزيد ذهب مروان ابن الحكم شيخ الامويين إلى الوليد و لامه لانه أذن للحسين
بالانصراف من مجلسه و لم يشدد عليه و لم يحبسه (حتى يبايع او تضرب عنقه) و هنا يقول الحسين لمروان : (أأنت تضرب عنقي ؟ )
ثم التفت إلى الوليد و قال : ( يا أمير إنا أهل بيت النبوة و معدن الرسالة بنا فتح الله و بنا ختم و يزيد فاسق فاجر شارب خمر قاتل
النفس المحرمة معلن بالفسوق و الفجور و مثلي لا يبايع مثله).



الخروج إلى مكة و العزم على الذهاب إلى الكوفة :

و خرج الإمام الحسين رضي الله عنه إلى مكة و عرف الناس موقفه و رفضه بيعة
يزيد و هنا تتقاطر عليه الرسل من المسلمين عامة
و أهل الكوفة خاصة يبايعون الحسين بالخلافة و شدد أهل الكوفة على الإمام
الحسين رضي الله عنه أن يأتي إليهم و يعدوه أن يناصره و يقاتلوا معه.


و هنا اعتزم الإمام الحسين رضي الله عنه أن يخرج إلى الكوفة بعد أن مكث في مكة المكرمة أربعة اشهر.


واستشار الإمام الحسين رضي الله عنه أصحابه فحاولوا أن يثنوه عن عزمه وقول له ابن الزبير رضي الله عنهما ( لو أقمت بالحجاز
ثم أردت هذا الأمر –يعني الخلافة- هنا لما خالفناك و إنما ساعدناك و بايعناك و نصحناك )
فاجاب حفيد رسول الله قائلاً : (إن أبى حدثني أن لها –أي مكة المكرمة- كبشاً تستحل به حرمتها فما أحب أن أكون هذا الكبش)


و قبل أن يخرج رضي الله عنه إلى الكوفة أرسل ابن عمه مسلم ابن عقيل ليمهد له و يتحاور مع أهل الكوفة و يرى إن كانوا
جادين في نصرته رضي الله عنه فأرسل إليه ابن عقيل يدعوه إلى المجيء إلى الكوفة فصمم الإمام على المسير إلى الكوفة



الأحوال في الكوفة :

علم جواسيس يزيد بأمر مسلم ابن عقيل فيغير والي الكوفة النعمان بن بشير ليأتي بدلاً منه عبد الله بن زياد وتضم البصرة إليه و
قد كان عبد الله بن زياد من أم مجوسية تدعى مرجانة و كان ألكن اللسان و هو من أعوان يزيد الدين قال عنهم العقاد في
كتابه (أبو الشهداء الحسين بن علي): جلادين و كلاب طراد في صيد كبير


و قد استخدم عبد الله بن زياد في أهل الكوفة صنوف التعذيب و الإرهاب و القتل و الصلب حتى انفضوا عن مسلم بن عقيل
و حاول مسلم تحذير الإمام الحسين رضي الله عنه و لكن أعوان ابن زياد قبضت على الرسل ولم تصل الرسالة إلى الإمام
الحسين رضي الله عنه. ثم قبض على مسلم و قتل في قصر ابن زياد في التاسع من ذي الحجة عام 60 هـ


و سار الإمام الحسين إلى الكوفة و معه 72 او 82 من الجند فلقي ألف فارس يتقدمهم الحر بن يزيد الرياهي الذي بعث به ابن زياد
بتعليمات محددة و هي أن يصاحب الإمام الحسين إلى الكوفة و لا يقتله فان أبى فليأخذ طريقاً لا يقدمه الكوفه و لا يرده إلى المدينة
و حذر الحر الإمام الحسين من قتال ابن زياد.


و انطلق الركبين و أثناء ذلك أرسل ابن زياد إلى الحر يأمره ألا ينزل ركب الحسين رضي الله عنه إلا بالعراء في غير حصن و على غير
ماء فأشار بعض أصحاب الحسين رضي الله عنه عليه بالقتال و لكنه رضي الله عنه رفض أن يبدأهم بقتال


و حين وصل الركب إلى كربلاء استشعر الحر بن يزيد ان المراد قتل الحسين رضي الله عنه فترك الحر الجيش و ذهب إلى
الإمام الحسين رضي الله عنه قائلاً : (جعلت فداك يا ابن رسول الله أنا صاحبك منعتك من الرجوع و جعجعت بك في هذا المكان و
ما ظننت القوم يردون عليك ما عرضته عليهم و والله لو علمت انهم ينتهون بك إلى ما أرى ما ركبت مثل الذي ركبت و إني تائب
إلى الله مما صنعت فهل ترى لي من توبة ؟ " فقبل الحسين عذره

و قد قاتل الحر رضي الله عنه مع الإمام الحسين رضي الله عنه حتى قتل في الثاني من المحرم سنة 61 هـ



استشهاد سيد شباب أهل الجنة :




و علم الإمام الحسين أن النهاية قد قربت فطلب من جنده ان يتفرقوا عنه تحت جنح الليل لكنهم أبوا إلا أن يموتوا دونه.


و اصبح الصباح واشتد العطش بالحسين رضي الله عنه و بمن معه و حبس الماء
عنهم ثلاثة أيام أو يزيد و قد رأى الإمام الحسين ابنه
عبد الله يبكي من الألم و العطش و قد بح صوته من البكاء فحمله على يديه و
قال للظالمين : "اتقوا الله في الطفل إن لم تتقوا الله فينا" فرمى
رجل الطفل بسهم فنفذ إلى أحشاءه و هو بين يدي والده رضي الله عنه.


وإذا أردنا التحدث عن فظائع كربلاء فحدث و لا حرج فها هو عبد الله ابن مسلم ابن عقيل يمسح جبينه فيصيبه سهم يثبت يده في جبهته.
و هاهو علي اصغر أبناء الحسين رضي الله عنه يقاتل ثم يعود لأبيه فيقول : يا أبت العطش
فيجيبه الحسين رضي الله عنه : اصبر يا حبيبي فإنك لا تمسي حتى يسقيك رسول الله بكأسه
فينصرف إلى القتال و بالفعل يصاب علي بن الحسين رضي الله عنهما بسهم في حلقه فيقبل و هو يشجب دماً و يقول : يا لبتاه عليك السلام
هذا جدي رسول الله يقرئك السلام و يقول عجل القدوم إلينا


و الكثير و الكثير من الفظائع إلى أن قتل الحسين سيد شباب أهل الجنة رضي الله عنه و قطعت رأسه الشريفة و قد وجد في جسده
رضي الله عنه بعد وفاته ثلاث و ثلاثون طعنه و أربع و أربعون ضربة غير إصابات النبل و السهام و أحصاها بعضهم من ثيابه
فإذا هي مائه و عشرون.


و هكذا قتل الذكور من آل بيت النبي صلى الله عليه و سلم في كربلاء و لم يبق غير الصبي زين العابدين و تقول السيدة زينب
أخت الحسين رضي الله عنهما و هي تستنجد و تستجير : يا محمداه! هذا الحسين بالعراء و بناتك سبايا و ذريتك مقتلو مسفى عليها الصبا


و هكذا –كما يقول العقاد- ليس في العالم بأسره أنجبت من الشهداء من أنجبتهم
أسرة الحسين عدة و قدرة و ذكراً و حسبه انه وحده في تاريخ هذه الدنيا :
الشهيد ابن الشهيد أبو الشهيد في مئات السنين.



الجزاء من جنس العمل :

عندما صعد ابن زياد المنبر ليخطب في الناس بعد كربلاء فما أن أتم جملته الأولي حتى وثب عليه شيخ ضرير هو عبد الله بن عفيف
الازدي (الذي ذهبت إحدى عينيه في يوم الجمل و الاخرى يوم صفين) فصاح به مستهزئا: ( يا ابن مرجانة أتقتل أبناء الأنبياء و تقوم
على المنبر مقام الصديقين ؟ إنما الكذاب أنت و أبوك و الذي ولاك) فقتل الشيخ الضرير و صلب


ثم خرج من أهل الكوفة جماعة (التوابين) و داعيتهم المختار بن أبى عبيد الثقفي و أقسموا ألا يتركوا واحداً من قتله الحسين
أما عبد الله بن زياد فقتل و حرق
و شمر بن ذي الجوشن –الذي أمر الرماة أن يرشقوا الحسين رضي الله عنه بالنبل- القيت أحشاؤه للكلاب


و كان مجرد شبهة الاشتراك في كربلاء كافيا لذبح صاحبه او سحله او حرقه او
صلبه و قد بلغ انتقام جماعة التوابين حداً فاق مذابح كربلاء.


و هكذا كانت كربلاء كما قال ماريين المؤرخ الألماني نقلا عن كتاب العقاد : (إن حركة الحسين و خروجه على يزيد كانت عزمة
قلب كبير عز عليه الإذعان و عز عليه النصر العجل فخرج بأهله و ذويه ذلك الخروج الذي يبلغ به النصر الآجل بعد موته و
تحيي به قضية مخذولة ليس لها بغير ذلك حياة)


و قد ترددت روايات كثيرة حول رأس الإمام الحسين رضي الله عنه فمنهم من قال انها دفنت بالبقيع عند قبر السيدة فاطمة
و منهم من قال بدمشق و منهم من قال القاهرة و ترى الدكتورة سعاد ماهر أن أقوى الآراء هو الذي يقول أن الرأس طيف به
في الأمصار الإسلامية حتى وصل إلى عسقلان ثم تقدم الصالح طلائع وزير الفاطميين بمصر فدفع 30 ألف درهم و استرد
الرأس الشريف و نقله إلى القاهرة و يؤيد أن الرأس بالقاهرة ابن كثير و ابن خاكان و ابن بطوطة و الكثيرون و هناك الكثير
من الأدلة و البراهين على ذلك يمكن قراءتها تفصيلياً في كتاب (آل بيت الرسول صلى الله عليه و سلم في مصر للأستاذ أحمد أبو كف)


رحم الله الإمام الحسين رضي الله عنه حفيد سيد الخلق صلى الله عليه و سلم الذي ضرب لنا المثل في من يدافع عن قضية حق
و يدفع حياته ثمناً لمبدأ حق رضي الله عنه و أرضاه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://nouralhoda.syriaforums.net
Admin
Admin
Admin


المساهمات : 227
تاريخ التسجيل : 11/03/2012

أحفاد الرسول صلى الله عليه و سلم Empty
مُساهمةموضوع: رد: أحفاد الرسول صلى الله عليه و سلم   أحفاد الرسول صلى الله عليه و سلم I_icon_minitimeالإثنين أبريل 09, 2012 3:42 am


أحفاد النبي صلى الله عليه و سلم

أمامة بنت أبي العاص رضي الله عنها



نسبها رضي الله عنها :

هي أمامة بنت أبي العاص بن ربيع بن عبد العزى بن عبد مناف القرشية العبشمية
و أبوها هو الذي أثنى عليه رسول الله صلى الله عليه و سلم و قال : حدثني
فصدقني ووعدني فوفى لي


أمها زينب بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم و جدتها لامها أم المؤمنين خديجة بنت خويلد رضي الله عنها و ارضاها



مولدها رضي الله عنها :

ولدت رضي الله عنها في عهد جدها صلى الله عليه و سلم فتربت على مبادئ الإسلام منذ طفولتها المبكرة



وفاة أمها رضي الله عنها :

توفيت زينب بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم في السنة الثامنة من الهجرة و
فارقت ابنتها و لم يعوضها سوى حب جدها رسول الله صلى الله عليه و سلم لها



حب رسول الله صلى الله عليه و سلم لها :

كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يحب أمامة رضي الله عنها و كأنه يرى امها الراحلة رضي الله عنها و كان يقربها و يخصها بالهدايا
و من ذلك ما روته السيدة عائشة رضي الله عنها و تقول : أهدي الى رسول الله صلى الله عليه و سلم قلادة من جزع -خرز- ملمعة بالذهب
و نساؤه مجتمعات في بيت كلهن و أمامة بنت زينب بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم - و هي بنت العاص بن الربيع – جارية
تلعب في جانب البيت بالتراب
فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : "كيف ترين هذه ؟ "
فنظرن إليها فقلن : "يا رسول الله ما رأينا أحسن من هذه و لا أعجب
فقال : أرددنها إلي
فلما أخذها قال : والله لأضعنها في رقبة أحب أهل البيت إلي
قالت عائشة : فأظلمت علي الأرض بيني و بينه خشية أن يضعها في رقبة غيري منهن فأقبل حتى وضعها في رقبة أمامة بنت العاص فسري عني


وقد روت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أن النجاشي رضي الله عنه أهدى النبي صلى عليه و سلم حلية فيها خاتم من ذهب فصه حبشي
فأعطاه أمامة رضي الله عنها



حمل الرسول صلى الله عليه و سلم لها في الصلاة :

كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يكرم أمامة و يحبها و لا يطيق فراقها حتى انه صلى ذات مرة و هو يحملها فإذا سجد
وضعها و الحديث أخرجه الشيخان و رواية أبو داوود عن أبي قتادة رضي الله عنه قال : بينما نحن ننتظر رسول الله صلى الله عليه
و سلم في الظهر أو العصر وقد دعاه بلال للصلاة إذ خرج علينا و أمامة بنت أبي العاص بنت ابنته على عنقه فقام رسول الله صلى
الله عليه و سلم في مصلاه و قمنا خلفه و هي في مكانه الذي هو فيه
قال : فكبر فكبرنا >br>
قال : حتى إذا اراد رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يركع فوضعها ثم ركع و سجد حتى إذا فرغ من سجوده ثم قام
أخذها فردها في مكانها فما زال رسول الله صلى الله عليه و سلم يصنع بها ذلك في كل ركعة حتى فرغ من صلاته



زواجها رضي الله عنها :

لما مات أبوها رضي الله عنه عام 12 هـ أوصى بها الزبير بن العوام و كان ابن
خاله فزوجها علياً بن أبي طالب بعد وفاة فاطمة رضي الله عنها التي كانت
أوصت عليا بأن يتزوجها فتزوجها علي و بقيت معه إلى أن طعن رضي الله عنه


وحزنت امامة لموت علي رضي الله عنه ووصفت أم الهيثم حزن امامة قائلة :


أشاب ذؤابتي و أذل ركبي
أمامة حين فارقت القرينا
تطيف بها لحاجتها اليه
فلما استيأست رفعت رهينا


و كان علي رضي الله عنه قد قال لأمامة لما حضرته الوفاة : ان كان لك في الرجال حاجة فقد رضيت لك المغيرة بن نوفل عشيراً


فلما انقضت عدتها خطبها معاوية بن أبي سفيان لنفسه فأرسلت امامة إلى
المغيرة بن نوفل – وهو ابن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب - : ان كان لك بنا
حاجة فأقبل
فتقدم المغيرة رضي الله عنه و خطبها من الحسن بن علي فتزوجها منه و أقامت
امامة معه حتى توفيت رضي الله عنها و لم تلد له و لا لعلي




رضي الله عنها و أرضاها
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://nouralhoda.syriaforums.net
 
أحفاد الرسول صلى الله عليه و سلم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» نسل الرسول صلى الله عليه و سلم
» أم الرسول صلى الله عليه و سلم
» زوجات الرسول صلى الله عليه و سلم
» بنات الرسول صلى الله عليه و سلم
» أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات نور الهدى :: السيرة النبوية-
انتقل الى: